عيب كده يا حبيبي ، دي حاجات كبار، ده الكلام اللي بنقوله لأولادنا عن أي حاجة عايزنهم يبعدوا عنها ، وكأننا بنمهدلهم الطريق ونقولهم الكبار بس اللي من حقهم يعملوا حاجات كتير والحاجات دي مباحة ، ومش بنربيهم إن الحاجات دي هي اللي بتدمر أخلاقهم دلوقتي ومستقبلاً .
وبكده إحنا بنزرع في عقولهم طريقة غلط للحياة ، وكأن الكبار دول شياطين ممكن يعملوا أي حاجة غلط أو حرام ، والطريقة دي مش كل الآباء والأمهات بيتبعوها للحقيقة ، بل الآباء والأمهات الغير واعيين لأبعاد الكلام اللي بيقولوه ، زي مثلاً اللي عايز أولاده يناموا بيقولهم ناموا بدل ما أجيبلكم العو ، فهو كده بيزرع عندهم الخوف من غير ما يعرف وبيدمر شخصيتهم تدريجياً ، في ناس بتعدي م المرحلة دي لما بيكبر وفي ناس بيبقى عنده فوبيا من الضلمة ، ويبقى راجل محترم ومتجوز وبيبي في نفسه خواف .
التدخين من الحاجات اللي لما أولادنا بيسئلوا عنها بنقولهم دي حاجات كبار ، واوعى يا أبني تشرب سجاير أو تشم ريحتها ، والمبررات دي بتتقال لما تكون أنت مدخن في الأساس ، أو أنتي مدخنة ، وبتقولي لأبنك أو بنتك الكلام ده علشان تبرري غلطتك بغلطة أكبر منها بكتير ، وفي الغالب أبنك بمجرد ما شنبه يخضر ويتلم على أصدقاء سوء هيتحول مصيره لمدخن على طول .
الشتايم دلوقتي بقيت حاجة عادية للأسف ، وبالخصوص سب الدين وأنتشر بين الشباب والكبار قلة الأدب اللفظية بشكل قوي جداً ، لدرجة إن الناس بقيت تمشي تسب وتلعن طوب الأرض حرفياً ، وإحنا في تربيتنا لأودنا بنعلمهم أننا مش قدوة ليهم ، لأننا قدامهم بنشتم عادي جداً ونقولهم أوعوا تشتموا ، ونقولهم أحنا كبار ونشتم براحتنا .
فيديو توضيحي خفيف بعنوان عيب كده يا حبيبي - عم موحة :
نتمنى إن الموضوع ده يكون وصل معلومة بسيطة لكل أم ولكل أب ، وياريت التربية تكون صح وجميلة وبدون تعقيدات وبدون أفكار هدامة ، تهدم مستقبلهم اللي جاي اخلاقياً ونفسياً ، ويكونوا فعلاً مش أسوياء في المجتمع ، وصعب جداً يفيديوا مجتماعهم وهما طالعين في بيئة مش كويسة أم وأب بيربوك أنك تبقى منافق وكداب وبيربوك أنك تبقى جبان وأنك تبقى منتظر المستقبل علشان تعمل كل حاجة غلط ، طبعأً إلا من رحم الله .
ليست هناك تعليقات
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات